الجمعة، 29 أكتوبر 2010

دنيا المشاعر...عالم يستحق أن يعاش

حياتنا مليئة بمواقف،أحيانا تكون ملونة بألوان الزهور وأحيانا يكسوها غبار من الرماد وانعكاس من سواد الليل... نخرج من تلك المواقف أحيانا منتصرين وأحيانا مهزومين وأحيانا نقف أمام تلك المواقف متسائلين تساؤلات كثيرة،تمتلئ حياتنا بتلك التساؤلات،قد نجد لها إجابات وقد لانجد لها أي أجابه وقد نجد تلك الإجابات ولكن بعد فوات الأوان،فتتحول حياتنا إلى سلسلة من علامات الاستفهام التي تملاء أيامنا وتسير أمامنا في دروب العمر
علامة استفهام لن نجد لها أجابه ابدآ
عندما نعيش الطيبة فتقابل طيبتنا بالغدر،نعطي كل ما نملك من الحب فنهدى كل أصناف القسوة،نسابق بالتضحية وعندما نحتاج ليد تمد لنا نجد كل الناس قد أعطونا ضهورهم... فنتساءل
هل الطيبة في هذا الزمان صفة تعيبنا...وهل يمكن للناس أن تعلو بالباطل وتدوس بأقدامها على أنفاس الحق من اجل مصالحها؟
علامة استفهام قد ندركها ولكن بعد فوات الأوان
عندما تتملكنا لحظة غضب فتجعلنا كبريائنا نتمسك بخلاف بسيط بيننا وبين من نحبهم بكل ماتحوي قلوبنا من حب فنجد أنفسنا نحن الطرفين بعد فوات الأوان قد خسرنا حب كبير يعلو بأيامنا بأسمى أهداف الحياة ويغمرنا بعبق من ألطف عطور الأزهار وذلك لسبب تافه أعمى أعيننا عن نور الحب وضياء التسامح وبريق الصفح........فنتساءل
لماذا كل ذلك حصل؟
علامة استفهام يجرحنا التفكير بها
عندما يغرز بظهورنا خنجر مسموم من أحب الناس إلينا ونجدهم قد رحلوا واخذوا معهم كل الأمان الذي في قلوبنا وتركوا لنا تركه كبيرة من الذكريات فنعيش كل لحظة في حياتنا ونحن نتذكر كل تلك الأيام الماضية ونحن نعلم أنها لم يعد لها مكان في تفكيرهم،نتذكرهم فنذرف على فراقهم سيل من الدموع ونحن نعلم أن أعينهم لم تعد ملجأنا الآمن،نتمسك بمبادئنا القائمة على الوفاء المطلق ونحن نعلم أنهم طعنوا قلوبنا بسكين ملطخة بدماء الغدر
فنجد اللوم يأتينا من كل ناحية،الجميع يلوموننا لأننا نعطي الوفاء امن حرقوا أيامنا بنار الخيانة،يلوموننا لأننا نزرع الزهور النبيلة بتربه مليئة بالسموم،يلوموننا لأننا نظلم قلوبنا بعد أن ظلمها من نحب...فنتساءل
هل نحن على حق أم اللائمين؟
علامة استفهام ندرك صحتها ولكن نخشى دائما الاعتراف بها
عندما نجرح إنسان غالي فيمنعنا كبريائنا من الاعتراف بما اقترفتاه وفي يوم نحتاج الى من يساندنا فنجد ذلك الإنسان الغالي أول من يمد يده لنا ليساعدنا على النهوض من جديد بقوة تسامحه...فنتساءل
ترى هل نحن مخطؤن حقا؟
أيامنا مليئة بعلامات الاستفهام التي قد لا نتمكن من إحصائها،فعلامات الاستفهام إن وجدنا لها أجابه وان لم نجد لها أجابه وان وجدنا إجابتها بعد فوات الأوان فجميعها ترتفع بنظرتنا للحياة الى أفق واسع المدى يفتح لنا أبواب كثيرة وتساؤلات أكثر ننقي بها أيامنا بنقاء الأزهار ونمحي بها أخطاءنا بقوة الاعتراف السامي بأنفسنا إلى مدارج السماء وتلون حياتنا ببياض حمامة السلام واحمرار زهور الحب ونقاء زرقة سماء التضحية...وحتى علامات الاستفهام التي ندركها ونخشى الاعتراف بها فيكفي أننا اعترفنا بها في داخل أنفسنا
 
 
 

 
لغة المشاعر © 2007 Template feito por Áurea R.C.