في هذه السنة ... الأوقات صعبة وعقارب الساعة تسير ببطئ
وهاهي الأيام طويلة جدا ... مر منها الكثير ومازلنا في البداية ... الفرحة فيها
لحظات هاربة من عمر الزمن ويوم الخلاص لازال في الأفق يسكننا كحلم أيقظه الواقع
... الراحة إحساس غاب عن أعماقنا طويلا
هذا المكان الذي طالما أحببناه أصبح يضيق علينا بوسعه وأصبح
يسير بنا خلف ستار الليل مع شروق النهار
ولكن كان للقدر رأي آخر أطال به عمر بقاءنا ... هاهو
القدر يبعث لنا بشخص وجوده غير إحساسنا بالأيام بانجذاب جميل يحتوينا
أحاديثنا معه لا تتجاوز بضع عبارات في أوقات مختلفة ...
كل شئ بيننا كان مختلف, أفكارنا, أعمارنا, وحتى يمكننا القول بأننا لا نعرف شئ عن
بعضنا ... حياتنا يفصلها حاجز كبير يحول دون اندماجها ولكنه لم يستطيع أن يحول دون
مرور ذلك الإحساس بالارتياح له والحاجة لوجوده بين صفحات كل يوم يمر
اليوم الأوقات أصبحت ممتعة وعقارب الساعة عادت لطبيعتها والأيام
باتت سريعة جدا والفرحة والراحة أصبحوا مرهونين بلحظات ننتظرها كل يوم, ويوم
الخلاص أصبحنا نخشى التفكير به لأننا نعلم انه سيأتي وهو يحمل بين ذراعيه مشروع
وداع
ما سر هذا الانجذاب؟ وما سبب تعلقنا به ونحن نعلم أن لكل
منا حياة مختلفة وان لحياته مفاتيح يصعب امتلاكها وان الفراق هو النهاية الواضحة
وضوح الشمس؟ ولماذا هو بالذات؟
كل تلك كانت أسئلة ليست للإجابة جعلت لتلك السعادة
مجهولة السبب بين صمت وسكون عابر نكهة مختلفة في حياتنا وكان لذلك الانجذاب الروحي
الساحر نبض مختلف يسكن في فوضى المشاعر وإحساس لا يفهمه سوى القلم, يعيش على عناق
حروف وانسكاب حبر
صمت جعل لاحتضار اللغة والكلمات حياة تسعدنا بسكونها,
وعلامة استفهام جعلت للأسئلة إحساس يغنينا عن معرفة الجواب ... ذلك ما يمكننا أن
نصف به "ذكرى السعادة الباقية"
ذكرى سعادتي الباقية العزيز :-
في يوم من أيامي الماضية كنت بداية قصة نسجت سطورها بين
الحقيقة والخيال واليوم أنت ذكرى صامته ستبقى ماطرة على ليالي أيامي القادمة
كلما تصحو ذكرياتك في الليالي الهادئة تحت ضوء القمر سأدون
اسمك الأول في صفحة الرائعون في حياتي
الآن انتهت السنة و آن لي أن أودع هذا المكان وقد تساءلت
كثيرا أي وداع قد يليق بك ... ولكني قررت أن ادع ذلك للقدر فقد كان لطيفا معي منذ
البداية وسأدع النهاية مفتوحة علها أن تكتب لنا اللقاء مرة ثانية
0 التعليقات:
إرسال تعليق