الاثنين، 4 يونيو 2012

حروف من نظرات

بين زحمة الحروف وضجيج الحوارات وثرثرة الكلمات المتباينة مابين الصدق والأكاذيب

هناك من تتحدث إلينا بصمت يلهم شفافية الإحساس ويرسم لوحة لحقيقة الواقع على حافة الخيال
تتحدث عندما تفوق آلامنا أي تعبير وترتقي مشاعرنا فوق مستوى الكلمات وتتيه أفراحنا في حيرة العبارات
أحاديثها طريق معبد لخطوات تتعثر خجلا وسكن دافئ لقلوب أثلجها الاشتياق ووطن لمشاعر تائهة في دنيا الخوف وصدى لأوجاع مخنوقة في صندوق الأحزان
من هي تلك الصامتة التي تغنى بسحر حديثها الشعراء وملكت ببراءة إحساسها القلوب وسقطت على الروح مثل قطرات الندى الباعثة للأمل؟
وماهي لغتها المفقودة مابين سكون الصمت وغربة الكلمات؟
إنها العيون ... المتحدث الرسمي باسم القلوب,تجعل لموت الكلمات على شفاهنا حياة
على وترها الحساس كان للحرف عزف وللصمت سيمفونية ساحرة
لغة العيون يفهمها جميع المتحدثون بأي لغة في العالم ويتفنن في سماعها كل من لا ينطق ولا يسمع
هي صمت يتحدث بأبلغ الكلمات...تبعث برسائل لم يحملها البريد يوما
هي قصة تروى بشفافية الصدق ورقة التعبير
عيوننا ... مرآة قلوبنا ... تتحدث عندما تخرس الألسن وتتيه الحروف في عتمة الكلمات وتضيع العبارات في طرق الحيرة
هناك..على مرفأ الإحساس حيث تتراقص أحلام البراءة بأنغام الحب على أوتار الصدق سيكون للعيون وطن وسيكون لصمتها صدى يخبرنا بان ليس هناك في وطنها للكلمة نهاية وليس هناك فيها للكذب دنيا
وان للحديث بقية حتى وان صمتت الأفواه وغاب عن المسامع وقع الكلمات فان صدى لغتها مازال يطرب دنيانا ومازال للقلوب آذان تسمع صداها الصامت

0 التعليقات:

 
لغة المشاعر © 2007 Template feito por Áurea R.C.