الاثنين، 16 أغسطس 2010

هل نحن على حق أم القدر؟..لابد انه هو

ها قد مر هذا اليوم وانتهى وغدا سيبدأ يوم جديد عند الفجر،عند انقشاع الظلام عندما يخيم ضياء الشمس ليحيط بأسوار اليوم الجديد مانحا إياه أنوار من الأمل تنهي ما كان في القدم وتعد بكل ما هو جديد
مر هذا اليوم كما مرت كل الأيام الماضية،أيام حملت بين حناياها الكثير،أيام احتوت بين صفحاتها أيام عمر عشناه وأحسسناه بما وهبنا من آمال دافئة،أيام ملكنا فيها روح من الإرادة كانت بأيدينا سلاح استخدمناه كي نحظى بما نأمله من السعادة،ولكن ثمة قوة كانت أقوى من تلك الإرادة،قوة قهرتنا في بعض الأحيان وأسعدتنا أحيانا أخرى،قوة لم نفهمها في حينها ولكن لابد أن نفهمها ذا يوم،إنها قوة " القدر "
كانت صفحات تلك الأيام تنبض بالكثير،بعضها كانت نبض من الحروف المجروحة وبعضها الآخر كانت نبض من كلمات من الأمل كتبت على صفحات مخملية من السعادة
الأيام الجميلة كانت سعيدة،مضت بسرعة أو ربما نحن الذين لم نشبع منها لحلاوتها
ولكن الأيام الأخرى كانت طويلة،طويلة جدا،كانت ملونة بألوان عدة ولكن جميعها كانت ألوان غامقة وكانت مختلفة بأشكال عدة ولكن جميعها كانت أشكال غريبة لم نقدر على فهمها
" أيام يائسة "تملكت أرواحنا فيها بحر من اليأس اقفل بأعيننا جميع الأبواب وظلل بقسوته جميع النوافذ حتى بات كل شئ مظلم وأحسسنا وكأن أرواحنا أصبحت قصرا يسكنه الأشباح
" أيام جارحة "كم تألمنا فيها وأحسسنا وكأن الدنيا توقفت على كل الأشياء التي خسرناها وذهبت من أيدينا دون رغبة منا والتي أصبحت كالملح يجري في جراحنا كي يزيدها ألما
" أيام حزينة "عزفت أمطار دموعنا فيها أنغام سكنت مسامعنا بأنين دفن في صدورنا وقد ملامح الابتسامة على شفاهنا
" أيام مظلمة "غطي وجه شمسها بأسوار مدينة من الوحدة،أما لياليها فقد كانت ليالي سرق الظلام طلوع قمرها
مرت كل تلك الأيام بليالي طويلة ظننا في حينها أنها لن تنتهي وأننا لن نبدأ من جديد، كم تمنينا أو لم نعيشها
أما الآن فها قد انتهت تلك الأيام ونحن بدأنا من جديد،ها قد لمسنا بإحساسنا حقيقة ك ما قدر لنا
فالأيام اليائسة كانت مفاتيح لأبواب أمل نحياه الآن وزجاج شفاف ادخل إلى نوافذ قلوبنا شعاع من سعادة مدخرة منذ تلك الأيام لأيام تملاء ساعات حاضرنا
وها هي الأيام الجارحة قد أدخلت إلى حياتنا أشياء تعلمناها منها جعلتنا نتخطى أخطاء كبيرة قد تودي بحياتنا إلى مدى لا رجوع منه
وها نحن ندرك أن الأيام الحزينة لم تكن سوى غيوم غطت سماءنا لروي حاضرنا بأمطار تنقي أحاسيسنا وتدخل إلى قلوبنا نسمات رقيقة من رسائل الربيع
وها هي الأيام المظلمة لم تكن سوى طاقة نور مدخرة لأيام تحتاجها أكثر من غيرها، ولولا ذلك الظلام لما عشنا هذا النور الذي يسير بنا الآن
وهنا نكون قد وجدنا إجابة سؤال طالما حيرنا وهو:
" هل نحن على حق أم القدر؟ "..لابد انه هو


0 التعليقات:

 
لغة المشاعر © 2007 Template feito por Áurea R.C.