تمر لحظات في حياتنا نشعر بها
بالأسى والحزن العميق فيخيم ظلام الليل على أيامنا حتى نكاد لا نصدق أن النور
سيملاء أيامنا من جديد،وبعد مدة نجد أن الشمس أشرقت من حديد وأزالت بنورها ظلام
الليل الذي اخترق تفاصيل حياتنا والأكثر عجبا أننا نجد أن لولا ذلك الظلام الذي
ملاء حياتنا بالأسى لما أشرقت الشمس على أيامنا وأضاءت الحياة من جديد
وقد نصر في أوقات من حياتنا على
أشياء نرى فيها سعادتنا وراحتنا فنجد بعد فوات الأوان إنها كانت بوابه أدخلت علينا
التعب وملاءت أيامنا بالحزن والندم فنتمنى لو لم نعيشها ونتمنى لو يعود بنا الزمان
إلى الوراء كي لا نصر عليها
وبذلك نجد أننا كنا مخطئين
عندما ظننا أن المتناقضات لا تجتمع في الحياة
ففي واقع الأمر المتناقضات
تجتمع أحيانا في الحياة،فقد تكون تلك المتناقضات خلقت معنا وتغلغلت في جزيئات
أيامنا من دون أن ننتبه لها أو أن نلمحها
فأحيانا نجد أنفسنا نبكي عندما
نكون في قمة الفرح ونضحك عندما نكون في قمة الحزن
وأحيانا نتمنى هطول الأمطار
وننتظر ريها وما إن تهطل حتى نهرع إلى بيوتنا هروبا من بللها
وأحيانا نتألم ونعاني من اجل
أناس أحببناهم بصدق فهجرونا وطعنوا قلوبنا وباعوا محبتنا بأرخص
الأثمان ولا ننتبه لوجود أناس يحبونا بصدق ويسعون
لراحتنا وبذلك نظلم قلوبنا من دون أن نقصد
وقد تكون تلك المتناقضات هي
تفاصيل زرعها الناس في دروبهم وأفكار عملوا بها حتى إن لم يقتنعوا بها فقط ليعملوا
ما يضمن لهم مصالحهم في زمانهم هذا
فأحيانا نحلم حلما نراه في قمة
البساطة،حلم كل هدفنا منه هو أن نسمو بأرواحنا بأرقى مدارج المحبة وروعة المشاعر
الصادقة فنعمل كل ما هو "المفروض"أن يعمل ولكننا نجد أنفسنا نسير بعكس
التيار الذي يسير به بقية الناس فنجد أن حلمنا البسيط هذا من الصعب أن يتحقق معهم
ونجد أنهم يسيرون خلف كل ما هم "ليس المفروض" أن يعمل ليضمنوا مصالحهم
بحجة أن الزمان يتطلب منهم ذلك،وبذلك نصبح بنظرهم نحن من يجب أن نغير طريقنا لنسير
معهم بتيار واحد فتصبح طيبتنا بنظرهم ضعفا وتسامحنا استسلام وحلمنا البسيط حلم
منقرض صعب المنال
0 التعليقات:
إرسال تعليق